النظرية المثالية في العلاقات الدولية - أكاديمية المعلمة

شريط الاخبار

Post Top Ad

Post Top Ad

الأحد، 30 نوفمبر 2025

النظرية المثالية في العلاقات الدولية

نشأة النظرية المثاليةThe emergence of the Idealism Theoy


ازدهرت أفكار النظرية المثالية في فترة ما بعد الحرب العالمية الاولى ،بعد اعلان عن انشاء عصبة الأمم التي تبنت افكار الرئيس الأمريكي ويلسن(Woodrow Wilson) المثالية التي نادى بها في مؤتمر فرساي1919بٍ فرنسا،بعد ما شهد العالم حرب دمرت الشعوب ولم تترك فيها أثر الحياة ،جاءت هذه النظرية لتطالب بعالم أكثر أمانا وسلاما،ونبذت اللجوء الى الحروب لحل المشكلات السياسية كما نادت لوضع ٱليات قانونية وديبلوماسية لفض النزعات بين الدول،وترجع خلفية النظرية الى أفكار جيرمي بنتهام في القرن 19,بطرحه الفكرة الأخلاقية العقلانية،فهو يرى أن الخير هو اعطاء أكبر درجة من السيادة لأكبر عدد من الناس،بعد فترة جاء تلميذه جيمس ميل الذي ركز على دور الرأي العام
ترجع خلفية النظرية المثالية الى أفكار جيرمي بنتهام في القرن 19 


أهتم التيار المثالي في الحقل الأكاديمي للتدريس القانون الدولي والمنظمات الدولية بغية القضاء على النزعات واقامة تنظيم أفضل للعالم وخدمة أهداف السلم،ودعم وتطوير التفاهم الدولي
ينطلق المثاليون من أولوية الأخلاق في العلاقات بين أفراد المجتمع الوطني أو الدولي
يرون ضرورة خضوع الفرد للقوانين و القواعد التي وضعت لخدمة الجماعة،وانه عندما يعمل للمصلحة الذاتية فهو يعمل لمصلحة الجماعة
تنطلق المثالية في دراسة القضايا الدولية من خلال ثلاث معايير
الأخلاقيةMoralism
التفاؤلية Optimism
الدولية أو الاتجاه نحو العالمية Internationalism
يرى أصحاب النظرية المثالية أن التعامل مع القضايا الدولية ايجابيا يتم فقط في اطار بيئة دولية تقوم على أساس الأخلاقية الدولية التي ترعاها وتقوم بها المنتظمات الدولية بدلا من حالة الفوضى التي تسود نظام توازن القوى الدولي
أما الأسلوب الثاني للحفاظ على الأمن و السلم الدوليين يتمثل في تشجيع وتطبيق الأساليب القضائية على كل المنازعات الدولية سلميا مثل التحكيم والقضاء الدوليين
أدوات التحكيم الدولي
القضاء الدولي
المفاوضات
التحقيق
الوساطة 
يرى المثاليون أن تدعيم قضية الأمن و السلم الدوليين يتمثل في نزع السلاح على اعتبار أن عملية السباق على التسلح(The weapon Race ) تُعتبر تهديدا خطيرا القضية الأمن و السلم الدوليين 

أفكارالنظرية المثالية في العلاقات الدولية 

  • يُركز اصحاب التيار المثالي على:
  • أهمية الأخلاق في العلاقات الدولية 
  • دور الأديان في العلاقات الدولية لأن الأديان تنطوي وتحوي  الأخلاق والالزامات و الواجبات والحقوق 
  • ترى تفعيل القانون الدولي وضبط وتنظيم سلوك الفواعل الدولية 
  • اعطاء الأولوية للمنتظمات الدولية كاطار دولي للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ،عصبة الأمم،ميثاق باريس،وميثاق الأمم المتحدة فقد حققوا نجاحا في تقييد القضايا المشروعة التي تكون السبب في نشوب الحرب بين الدول العظمى وتمييز بين السلوك الدولي الشرعي وغير الشرعي
  • نبذ الحرب جملة وتفصيل كأداة في السياسة الخارجية فهي أداة تبغضها الشعوب،غير قانونية ،ووسيلة غير مناسبة لحل النزاعات الدولية والحصول على المصالح،لان المصالح يحققها السلام لجميع الفواعل الدولية بأقل التكاليف
  • الأمن والسلم الدوليين هي اكثر الإنشغالات و المواضيع جاذبيةواهتماما لدى صناع القراروالرأي العام والأكاديميين في المجتمع الدولي
  • منهجية البحث تكمن في أن الطبيعة البشرية خيرة في مجملها ذات طابع تعاوني وتنسيقي وليس تنافسي وصراعي في العلاقات الدولية،كما يطمح الفرد الى الخير و انشاء حضارة تدعم أواصر الأمن والسلم الدوليين ، ايضا سلوك البشر ليس بشرير ،بل واقع الحال عن مؤسسات فاسدة وتنظيمات غير مسؤولة تؤدي الى ارتكاب حماقات وتتبع سياسات غير رشيدة تؤدي الى حروب وتهدد الأمن والسلم الدوليين ،لذا يجب تصحيح مسار المؤسسات العامة؛وزارات الدفاع،الاستخبارات،الشركات متعددة الجنسيات ،شركات انتاج الاسلحة،لانها ترغب في رفع نسبة مبيعاتها من ناحية واعطائها الفرصة لتجريب وتطوير نظم أسلحتها،من ناحية أخرى هي دعمت فرص اندلاع الحروب التي تُهدد قضية الأمن والسلم الدوليين ،يرى اصحاب النظرية المثالية أن الحرب مشكلة دولية تتطلب جهودا جماعية وأن التفاعل والانسجام بين الدول يؤديان الى التعاون والتنسيق،ويُضعف مساعي المنفردة لبعض الدول في شن الحروب،لذالك يجب اعادة المجتمع الدولي ينظم نفسه عن طريق التنسيق و التعاون لتقويض دعائم المؤسسات التي تجعل الحرب أداة لها

معايير تحليل السياسة الدولية عند التيار المثالي 

يُعالج المثاليون القضايا الدولية من خلال ثلاث معايير
  • الأخلاقيات
  • التفاؤل
  • الدولية الاتجاه نحو العالمية 
وبناء على ذلك فإن معالجة الأزمات الدولية من وجهة النظرية المثالية تتسم من خلال الأطر التالية:
  • المؤسسات الدولية مثل عصبة الأمم والأمم المتحدة التي تحل محل مفردات؛نظام توازن القوى والفوضوية (Anarchism)عند

    النظرية الواقعية
     
  • أدوات المحافظة على الأمن والسلم الدوليين هي الأدوات القانونية و السياسية من قليل القضاء والتحكيم الدوليين والوساطة والمفاوضة
  • أداة استقرار الأمن والسلم الدوليين الأخرى هي نزع السلاح على اعتبار أن عملية سباق التسلح تُعتبر تهديدا خطيرا لقضية الأمن والسلم الدوليين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad